للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- الخبر في قوله: «إني جاعلك» وهو في الحقيقة وعد باستخلافه على الناس.

ب- الاستخبار في ضمن الخبر لأنه فرع عليه إذ الخبر يصير استخبارا بتصدير ما يدلّ على الاستفهام.

ج- الأمر في قوله: «ومن ذريتي» فإن معناه الطلب لذريته ما وعد به من الاستخلاف، فكأنه قال: رب وافعل ذلك لبعض ذريتي وكل طلب أمر لكنه إذا كان من الله سبحانه أوجب حسن الأدب أن يسمى دعاء ولا يطلق عليه لفظ الأمر وإن كان أمرا في أصل الوعد.

د- النهي وهو في ضمن الأمر لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده فكأن معناه ولا تحرم بعض ذريتي ذلك.

هـ- الوعد تقدم بيانه في الخبر.

والوعيد في قوله: «لا ينال عهدي الظالمين» فإن حاصل ذلك أن الظالمين من ذريتك لا ينالهم استخلافي وحرمان ذلك غاية الوعيد.

ومن شواهد هذا الفن الشعرية قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:

بيننا ينعتني ابصرنني ... دون قيد الميل يعدو بي الأغر

قالت الكبرى: ترى من ذا الفتى؟ ... قالت الوسطى لها: هذا عمر

قالت الصغرى وقد تيمتها ... قد عرفناه وهل يخفى القمر؟

وفي هذه الأبيات نكتتان بليغتان تدلان على قوة عارضة الشاعر

<<  <  ج: ص:  >  >>