للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم زورة لك في الاعراب خافية ... أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب

أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي

قد وافقوا الوحش في سكنى مراتعها ... وخالقوها بتقويض وتطنيب

يقول في هذا البيت واصفا حياة البدو: انهم يسكنون البدو فهم يجرون مجرى الوحوش في حلولها المراتع إلا أنهم لهم خيام يحطونها وينصبونها في الرحيل وفي الاقامة والوحش لا خيام لها فقد خالفوها في هذا ثم استرسل في وصفه:

ما أوجه الحضر المستحسنات به ... كأوجه البدويات الرعابيب

حسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب

أين المعيز من الآرام ناظرة ... وغير ناظرة في الحسن والطيب

أفدى ظباء فلاة ما عرفن بها ... مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب

<<  <  ج: ص:  >  >>