للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمدّ يدي سرا لأسرق لقمة ... فيلحظني شزرا فأعبث با

لبقل إلى أن جنت كفي لحتفي جناية ... وذلك أن الجوع أعدمني

عقلي فجرت يدي للحين رجل دجاجة ... فجرت كما جرت يدي رجلها

رجلي وقدم من بعد الطعام حلاوة ... فلم أستطع منها أمر ولا

أحلي وقمت لو اني كنت بيّتّ نية ... ربحت ثواب الصوم من عدم الأكل

٣- المثل: تقدم القول في المثل السائر ونقول هنا إن كتاب الله الكريم طافح بالأمثال وفي قوله تعالى: «أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع فيمكث في الأرض» مثلان ضربهما الله للحق وأهله والباطل وحزبه فمثّل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء فتسيل به أودية الناس فتخصوصب وتخضر وتنبت وتزدهر وينتفعون بأنواع المنافع وبالجواهر التي يصوغون منها الحلي والآلات التي تضفي عليهم القوة والهيبة والجمال والبأس الشديد وإن ذلك كله ماكث

<<  <  ج: ص:  >  >>