للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد جاءت جملة «ألا كذبوا» معترضة بين اسم ان وخبرها للاسراع الى التنبيه على كذب من رماه بالكبر.

ز- التذييل: وهو تعقيب الجمل بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا لها كقول الحطيئة:

تزور فتى يعطي على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المحامد يحمد

فإن المعنى تم في الشطر الأول ثم ذيل بالشطر الثاني للتوكيد.

ح- الاحتراس: وقد تقدم بحثه ومنه قول ابن المعتز:

صببنا عليها ظالمين سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل

فلو أسقطنا كلمة «ظالمين» لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب وهذا خلاف المقصود.

هذا وستأتي أمثلة من الاطناب في مواضعها من هذا الكتاب.

أما المساواة فهي أن تكون المعاني بقدر الألفاظ والألفاظ بقدر المعاني لا يزيد بعضها على بعض ولا ينقص عنه وقد تقدم التمثيل لها بقوله تعالى: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» إلخ ومن أمثلتها في الشعر قول النابغة الذبياني:

فانك كالليل الذي هو مدركي ... وان خلت أن المنتأى عنك واسع

<<  <  ج: ص:  >  >>