للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- يجوز حذف المتعجب منه إذا كان ضميرا كقول علي بن أبي طالب كما قيل:

جزى الله عني والجزاء بفضله ... ربيعة خيرا ما أعف وأكرما

أي ما أعفها وأكرمها وإنما قلنا كما قيل لأن هذا البيت لم يثبت لعلي وفي القاموس في مادة «ودق» نقلا عن المازني وصوبه الزمخشري انه لم يصح انه تكلم بشيء من الشعر غير بيتين وهما قوله:

تلكم قريش تمناني لتقتلني ... فلا وربك لا برّوا ولا ظفروا

وإن هلكت فرهن ذمتي لهم ... بذات ودقين لا يعفو لها أثر

وفي باب أفعل به إن كان معطوفا على آخر مذكور معه كما في الآية: «أبصر به وأسمع» وانما حذف مع كونه فاعلا لأن لزومه للجر كساه صورة الفضلة وشذ حذفه دون أن يعطف على مثله كقول عروة ابن الورد:

فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فأجدر

فحذف المتعجب منه ولم يكن معطوفا على مثله.

هذا ولا يبنى هذان الفعلان إلا مما اجتمعت فيه ثمانية شروط:

١- أن يكون فعلا وشذ قولهم ما أذرع المرأة بنوه من قولهم امرأة ذراع والذراع كسحاب: الخفيفة اليدين بالغزل وروى ابن القطاع في الأفعال ذرعت المرأة خفت يدها في العمل فهي ذراع وعلى هذا لا شذوذ في قولهم ما أذرع المرأة ومن ذلك قولهم ما أجدره بكذا

<<  <  ج: ص:  >  >>