الفاء استئنافية وان شرطية وتولوا فعل ماض وهو فعل الشرط والواو فاعل والفاء رابطة لجواب الشرط وقل فعل أمر وآذنتكم فعل وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وعلى سواء متعلقان بمحذوف حال من التاء أي الفاعل أو من الكاف أي المفعول أي مستوين في العلم بالحرب وسيأتي تفصيل هذا الإيجاز في باب البلاغة. (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) الواو للحال وإن نافية وأدري فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر تقديره أنا والهمزة للاستفهام وقريب خبر مقدم وأم حرف عطف وبعيد عطف عليه وما مبتدأ مؤخر وجملة توعدون صلة وجوز أبو البقاء أن يرتفع ما توعدون فاعلا بقريب سد مسد خبره وقريب مبتدأ قال لأنه اعتمد على الهمزة أو ببعيد لأنه أقرب اليه فتكون المسألة من باب التنازع وجملة أقريب أم بعيد ما توعدون في محل نصب مفعول أدري المعلقة عن العمل. (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ) ان واسمها وجملة يعلم خبرها وفاعل يعلم ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى والجهر مفعول به ومن القول حال من الجهر ويعلم عطف على يعلم الأولى وما مفعول به وجملة تكتمون صلة. (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) الواو عاطفة وإن نافية وأدري فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره أنا ولعل واسمها وفتنة خبرها ولكم صفة ومتاع عطف على فتنة وإلى حين متعلقان بمحذوف صفة لمتاع أو يتعلق به وجملة لعله فتنة في محل نصب بأدري والكوفيون يجرون الترجي مجرى الاستفهام في التعليق عن العمل ولكن النحاة لم يذكروا لعل من المعلقات ولكنها وردت كثيرا في القرآن كقوله في هذه الآية وكقوله: «وما يدريك لعل الساعة قريب، وما يدريك لعله يزكى، وقيل ان قوله ومتاع ليس داخلا في حيز الترجي لأنه محقق فلا يصح عطفه على فتنة لأنه حيث