للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج كأنه يسير فرسه وسار الى دمشق فأتبعه ابن كيغلغ خيلا ورجلا فأعجزهم وظهرت القصيدة وأولها:

لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... عرضا نظرت وخلت أني أسلم

ومن أبياته الحكيمة فيها:

ولقد رأيت الحادثات فلا أرى ... يققا يميت ولا سوادا يعصم

والهم يخترم الجسيم نحافة ... ويشيب ناصية الصبيّ ويهرم

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق ... ينسى الذي يولى وعاف يندم

لا يخدعنّك من عدوّ دمعه ... وارحم شبابك من عدوّ ترحم

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتّى يراق على جوانبه الدّم

<<  <  ج: ص:  >  >>