للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لوجب أن يقال: فاكتبوا الدين، وفي ذلك إخلال بحسن النظم، وليدلّ على العموم، أي: أيّ دين قليلا كان أم كثيرا.

٣- وذكر «الى أجل مسمى» على سبيل التأكيد، وليعلم أن من حق الأجل أن يكون معلوما بالتوقيت بالسنة والأشهر والأيام.

ولو قال الى الحصاد مثلا لم يجز لعدم التسمية.

٤- وأناط الكتابة بكاتب بالعدل متّسم به.

٥- ونهى عن أن يأبى من يطلب إليه الكتابة ما كلّف به.

٦- وكرر الأمر بالكتابة بصيغة أخرى تشددا في الكتابة فقال:

«فليكتب» .

٧- وأمر الذي عليه أن يملي على الكاتب بالعدل، لئلا تبقى له حجة.

٨- وتحوّط للأمر بأن أمره باتقاء الله بقوله: «وليتق الله ربه» .

٩- وعقب على الاتقاء بما يحتمه من عدم البخس، واستعمل هذه اللفظة التي هي في الأصل اللغوي للعين العوراء، يقال: بخست عينه، أي عورت. ولا يخفى ما في هذا من التصوير المجسد الحاكي.

١٠- واحتاط بما قد يطرأ على الأناسيّ من السأم والملالة، وما يترتب عليهما من تفريط، فتعم حينئذ الفوضى، ويطرأ الخلل، لأنهم لم يستوفوا كتابة ما شهدوا عليه، سواء أكان كبيرا أم صغيرا.

١١- وبعد أن أوصى بما أوصى، نبّه الى أن ذلك هو السبيل الأقوم، والطريق الأعدل، صرح باسمه تعالى فقال: «عند الله» تبيانا للمصير المعلوم، وتحذيرا من تفريط المفرط وافتئات المفتئت.

<<  <  ج: ص:  >  >>