البركة والمنزل والقوم النازلون وريع ما يزرع ونماؤه والعطاء والفضل وقد استعير للحاصل من الشيء وحاصل الرزق المعلوم اللذة والسرور وحاصل شجرة الزقوم الألم.
(الزَّقُّومِ) : قال في القاموس: «الزقم اللقم والتزقّم التلقم وأزقمه فازدقمه: أبلعه فابتلعه والزقوم كتنور: الزبد بالتمر وشجرة بجهنم ونبات بالبادية له زهر ياسميني الشكل وطعام أهل النار» وقال في الأساس: «تقول: من أنكر أن يقوم أطعمه الله الزقوم، ويقال: إن أهل إفريقية يسمون الزبد بالتمر: زقوما وهو من قولهم:
أنه ليزقم اللقم، ويتزقمها ويزدقمها: يبتلعها وبات يتزقّم اللبن إذا أفرط في شربه» . وفي الخازن: والزقوم ثمر شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم يكره أهل النار على تناولها فهم يتزقمونه على أشد كراهية وقيل هي شجرة تكون بأرض تهامة من أخبث الشجر. وسيأتي المزيد من الحديث عن شجرة الزقوم في باب البلاغة.
(طَلْعُها) : الطلع حقيقة اسم لثمر النخيل في أول بروزه، فإطلاقه على ثمر هذه الشجرة مجاز بالاستعارة كما سيأتي في باب البلاغة، والطلع من النخل شيء يخرج كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضود وما يبدو من ثمرته في أول ظهورها.
(شوبا) : بفتح الشين وهو مصدر على أصله وقيل يراد به اسم المفعول ويدل له قراءة بعضهم لشوبا بالضم، قال الزجاج:
المفتوح مصدر والمضموم اسم بمعنى المشوب كالنقض بمعنى المنقوض والفعل منه شابه يشوبه من باب قال إذا خلطه فهو الخلط.
(حَمِيمٍ) : ماء حار وهو المقصود هنا ويطلق على الماء البارد فهو من الأضداد.