للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الفوائد (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) الواو للحال وقد حرف تحقيق وخلقكم فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به والجملة حالية من فاعل ترجون وأطوارا حال مؤولة بالمشتق أي متنقلين من حال إلى حال (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) الهمزة للاستفهام الإنكاري ولم حرف نفي وقلب وجزم وتروا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والرؤية علمية أي لم تعتبروا وتتفكروا، وكيف اسم استفهام في محل نصب على الحال والعامل فيها خلق، وخلق الله فعل ماض وفاعل والجملة سدّت مسدّ مفعولي تروا المعلقة عن العمل بالاستفهام وسبع سموات مفعول به وطباقا نعت لسبع أي بعضها فوق بعض أو منصوب بفعل محذوف أي طبقت طباقا فيكون مصدر طابقت مطابقة وطباقا وقد ذكر ذلك في سورة الملك (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) الواو عاطفة وجعل القمر فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به وفيهن حال ونورا مفعول به ثان وجعل الشمس سراجا عطف على الجملة السابقة (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) الواو عاطفة والله مبتدأ وجملة أنبتكم خبر ومن الأرض متعلقان بأنبتكم ونباتا مفعول مطلق ويجوز أن يكون مصدرا لأنبت على حذف الزوائد ويسمى اسم مصدر ويجوز أن يكون مصدرا لنبتم مقدرا أي فنبتم نباتا فيكون منصوبا بالمطاوع المقدّر، وعبارة الزمخشري «والمعنى أنبتكم فنبتم نباتا أو نصب بأنبتكم لتضمنه معنى نبتم» (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) عطف على ما تقدم (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً) الواو حرف عطف والله مبتدأ وجملة جعل خبر ولكم حال والأرض مفعول به أول وبساطا مفعول به ثان (لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً) اللام لام التعليل وتسلكوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بجعل ومنها حال من سبلا أي كائنة من الأرض ولو تأخر لكان صفة لها وسبلا مفعول به وفجاجا نعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>