للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النُّجَبَاءُ مِنْ مِصْرَ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الشَّرْقِ وَأَشْبَاهُهُمْ حَتَّى يَأْتُوا مَكَّةَ فَيُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، ثُمَّ يَخْرُجُ مُتَوَجِّهًا إِلَى الشَّامِ، وَجِبْرِيلُ عَلَى مُقَدَّمَتِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَلَى سَاقَتِهِ، فَيَفْرَحُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ وَالطَّيْرُ وَالْوُحُوشُ وَالْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، وَتَزِيدُ الْمِيَاهُ فِي دَوْلَتِهِ، وَتُمَدُّ الْأَنْهَارُ، وَتُضْعِفُ الْأَرْضُ أَهْلَهَا، وَتُسْتَخْرَجُ الْكُنُوزُ، فَيَقْدَمُ الشَّامَ فَيَذْبَحُ السفياني تَحْتَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَغْصَانُهَا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّةَ، وَيَقْتُلُ كَلْبًا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ وَلَوْ بِعِقَالٍ، قَالَ حذيفة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَحِلُّ قِتَالُهُمْ وَهُمْ مُوَحِّدُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا حذيفة، هُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى رِدَّةٍ، يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَمْرَ حَلَالٌ وَلَا يُصَلُّونَ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) الدَّانِي عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «سَيَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ، وَفِي شَوَّالَ مَعْمَعَةٌ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُحَارِبُ الْقَبَائِلُ، وَعَلَامَتُهُ يُنْهَبُ الْحَاجُّ، وَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ بِمِنًى تَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلَى، وَتَسِيلُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تَسِيلَ دِمَاؤُهُمْ عَلَى الْجَمْرَةِ، حَتَّى يَهْرُبَ صَاحِبُهُمْ، فَيُؤْتَى بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَيُبَايَعُ وَهُوَ كَارِهٌ، وَيُقَالُ لَهُ: إِنْ أَبَيْتَ ضَرَبْنَا عُنُقَكَ، يَرْضَى بِهِ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) نعيم عَنْ كعب قَالَ: يَطْلُعُ نَجْمٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَبْلَ خُرُوجِ المهدي، لَهُ ذَنَبٌ يُضِيءُ. وَأَخْرَجَ نعيم عَنْ شريك قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قَبْلَ خُرُوجِ المهدي يَنْكَسِفُ الْقَمَرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّتَيْنِ. وَأَخْرَجَ أبو غنم الكوفي فِي كِتَابِ الْفِتَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: وَيْحًا لِلطَّالَقَانِ، فَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِ كُنُوزًا لَيْسَتْ مِنَ الذَّهَبِ وَلَا فِضَّةً، وَلَكِنْ بِهَا رِجَالٌ عَرَفُوا اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، وَهُمْ أَنْصَارُ المهدي آخِرَ الزَّمَانِ. وَأَخْرَجَ أبو بكر الإسكاف فِي فَوَائِدِ الْأَخْبَارِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَنْ كَذَّبَ بِالدَّجَّالِ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ كَذَّبَ بالمهدي فَقَدْ كَفَرَ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) نعيم عَنْ جعفر بن يسار الشامي قَالَ: يَبْلُغُ رَدُّ المهدي الْمَظَالِمَ حَتَّى لَوْ كَانَ تَحْتَ ضِرْسِ إِنْسَانٍ شَيْءٌ انْتَزَعَهُ حَتَّى يَرُدَّهُ، وَأَخْرَجَ (ك) نعيم عَنْ سلمان بن عيسى قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ عَلَى يَدَيِ المهدي يَظْهَرُ تَابُوتُ السَّكِينَةِ مِنْ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ حَتَّى يُحْمَلَ، فَيُوضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهِ الْيَهُودُ أَسْلَمَتْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ.

وَفِي (ك) الْفِرْدَوْسِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: " «المهدي طَاوُسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ".

وَأَخْرَجَ (ك) أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي سُنَنِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>