روى عن أبي بكر بن الأحمر، وأبي عيسى الليثي، وأبي بكر بن القوطية وغيرهم. وقال الخولاني كان رجلا صالحا فاضلا حافظا للمسائل. عني بالعلم قديما وقيده، وله اختصار حسن في ثمانية أبي زيد من ثمانية أجزاء.
قال ابن شنظير: ومولده سنة ست وثلاثين مائة بقرية دامش من إقليم لورة عن عمل الزهراء. وسكن قرطبة بسويقة القومس. وهو إمام مسجد سعيد بن عامر. وقرأت بخط شيخنا أبي محمد بن عتاب توفي أبو أيوب سليمان بن بيطير بمالقة سنة أربع وأربع مائة.
سليمان بن محمد بن بطال البطليوسي منها: يكنى: أبا أيوب.
ذكره الخولاني وقال: كان: من أهل العلم، مقدما في الفهم مع الأدب البارع له تأليف سماه بكتاب المقنع في أصول الأحكام لا يستغني عنه الحكام فقيه أديب شاعر مفلق. وكان بعض من اختبره يعرفه بالمتلمس، فلما أسن ترك ذلك ومال إلى الزهد والانقباض وانتقل إلى إلبيرة وسكنها إلى أن مات.
قال أبو علي الغساني: وأبو أيوب هذا من كبار العلماء، ومن جلة النبلاء الشعراء، وهو الملقب: بالعين جودي. ولقب بذلك لكثرة ما كان يردد في أشعاره: يا عين جودي. قرأ بقرطبة وكان صديقا لأبي عبد الله بن أبي زمنين رحمه الله، وهو بطليوسي الأصل وبها ولد، وانقطع عقبه وبيته وتوفي رحمه الله: سنة أربع مائة أو نحوها فيما ذكره أبو عمر بن عبد البر وهو من شيوخه.
سليمان بن خلف بن سليمان بن عمرون بن عبد ربه بن ديسم بن قيس: من أهل قرطبة، يكنى: أبا أيوب ويعرف: بابن نفيل، ونفيل لقبه، ويعرف أيضا بابن عمرون.