روى عن أبي بكر محمد بن معاوية القرشي، وأبي عيسى الليثي، وأحمد بن مطرف، وإسماعيل بن بدر، وابن عون الله، وابن مفرج، وأبي علي الغساني، سمع عليه كتاب النوادر من تأليفه وغير ذلك وأجاز له، وغيرهم من علماء قرطبة.
قال أبو عبد الله بن عتاب: هو خير فاضل ولي القضاء في بعض الكور أحسبها أستجة. قال ابن شنظير ومولد أبي أيوب هذا في المحرم يوم الخميس سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وسكناه بالخندق بربض الزجاجلة وصلاته بمسجد منطر.
قال ابن حيان: ودفن بمقبرة أم سلمة بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء لتسع خلون من شعبان سنة ثمانٍ وأربع مائة في دولة على بن حمود.
سليمان بن إبراهيم بن أبي سعد بن يزيد بن أبي يزيد بن سليمان بن أبي جعفر التجيبي: من أهل طليطلة، يكنى: أبا الربيع.
سمع: من أبي عبد الله بن سفيان المقرىء كتاب: الهادي في القراءآت السبع من تأليفه، وسمع أيضا من عبدوس بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الخشني، وكان: من أهل الذكاء، محسناً للقراءآت مع الفضل والصلاح. توفي: في رمضان سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. ذكر بعضه ابن مطاهر. وحدث عنه أبو عمر بن سميق.
سليمان بن محمد، المعروف: بابن الشيخ: من أهل قرطبة، يكنى: أبا الربيع.
روى: عن أبي عيسى الليثي، ومخلد بن بقى وغيرهما. روى عنه أبو الحسن الإلبيري المقرىء. وقال: كان رجلا، صالحا، حليما لم تشك أنك إذا لقيته وخبرته أنه مجاب الدعوة. وكان خطاطا بارع الخط في المصاحف وأفني عمره في كتابتها من أول نشأته بقرطبة إلى أن مات بطليطلة في عشر الأربعين والأربع مئة. وقال: أخبرني أنه ولد سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.