سليمان بن عمر بن محمد الأموي، يعرف: بابن صبيبة من أهل طليطلة، يكنى: أبا الربيع.
روى عن محمد بن إبراهيم الخشني، وأبي إسحاق بن شنظير، وصاحبه أبي جعفر، وكانت له رحلة إلى المشرق لقي فيها ابن الوشا وغيره، ثم انصرف فكان مقرئا للقرآن في المسجد الجامع، وكان ابن يعيش يستخلفه على القضاء وكان يدعى بالقاضي.
وكان: من أهل الطهارة والأحوال المحمودة وتوفي سنة أربعين وأربع مائة.
ذكره ابن مطاهر. وذكره عبد الرحمن بن محمد بن البيرولة وقال: كان شيخا وقورا حليماً خيراً عاقلاً. كان يقرىء القرآن بجامع طليطلة وولاه ابن يعيش القضاء، وكان نحويا شاعرا خطاطا.
سليمان بن إبراهيم بن هلال القيسي: من أهل طليلطة، يكنى: أبا الربيع.
كان رجلا صالحا زاهدا عالما بأمور دينه، تاليا للقرآن، مشاركا في التفسير والحديث، ورعا فرق جميع ماله وانقطع إلى الله عز وجل ولزم الثغور وتوفي بحصن غرماج. وذكر أن النصارى يقصدونه ويتبركون بقبره رحمه الله. ذكره ابن مطاهر.
سليمان بن إبراهيم بن حمزة البلوي: من أهل مالقة، يكنى: أبا أيوب.
كان مجودا للقرآن، عالما بكثير من معانيه، متصرفا في فنون من العربية، حسن الفهم، خيرا فاضلا، وكان زوجا لابنة أبي عمر الطلمنكي، وروى عنه كثيرا من رواياته وتواليفه. وروى عن حسون القاضي وغيره من شيوخ مالقة.
وكان محسنا في العبارة، مطبوعا فيها، ذكره ابن خزرج وقال: توفي بقرطبة في نحو سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مئة.