ذكره الحميدي وقال: فقيه أديب شاعر زاهد متصاون من أهل العلم. ذكره لي أبو الحسن علي بن أحمد العائذي وأنشد له أشعارا أنشده إياها ومنها:
كم من أخٍ قد كنت أحسب شهده ... حتى بلوت المر من أخلاقه
كالملح يحسب سكرا في لونه ... ومجسه ويحول عند مذاقه
عبد الله بن أحمد بن خلف المعافري: من أهل طليطلة، يكنى: أبا محمد.
روى عن أبيه، وعن يعيش بن محمد، وكان يبصر الوثائق ويعقدها ولا يأخذ عليها أجرا، وكانت فيه شراسةٌ وسوء خلق، استشهد سنة ثلاثٍ وأربعين وأربع مئة. ذكره ابن مطاهر.
عبد الله بن عثمان بن مروان العمري البطليوسي، يكنى: أبا محمد.
ذكره الحميدي وقال فيه: نحوي فقيهٌ شاعر قرأت عليه الأدب مات قريباً من سنة أربعين وأربع مئة. قال: ومما أنشدني لنفسه رحمه الله:
عرفت مكانتي: فسببت عرضي ... ولو أني عرفتكم سببت
ولكن لم أجد لكم سموا ... إلى أكرومةٍ فلذا سكت
عبد الله بن محمد بن عبد الله الجدلي: صاحب الصلاة بجامع المرية والخطبة، يعرف: بابن الزفت، يكنى: أبا محمد.
له رحلة إلى المشرق لقي فيها أبا الحسن القابسي، وأخذ عنه صحيح البخاري، وأبا الحسن ابن فراس. وكان صاحبا لحاتم بن محمد هنالك. وكان رجلا فاضلا. وتوفي ليلة الاثنين لستٍ بقين من جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين وأربع مئة. ودفن يوم الاثنين بعد صلاة العصر في الشريعة القديمة وصلى عليه القاضي أبو الوليد الزبيدي وكان مولده سنة تسع وستين وثلاث مائة.