وكان القاضي أبو الوليد الباجي يستخلفه إذا سافر على تدريس أصحابه. ثم رحل إلى المشرق وحج سنة خمسين. وتوفي في حدود السبعين وأربع مئة. أفادنيه القاضي أبو الفضل.
عبد الله بن خليفة بن أبي عرجون تلمساني، يكنى: أبا محمد فقيه حافظ للفقه، محقق فيه. وسمع من أبي علي الغساني وغيره.
وكان يميل إلى الحديث ويحفظ كثيرا منه، وقد أخذ عنه واستقضى بغير موضع من العدوة والأندلس وتوفي ببلده سنة أربع وثلاثين، وخمسمائة.
عبد الله بن حمود بن هلوب بن داود بن سليمان، يكنى: أبا محمد.
طنجي فقيه موضعه وأصله من تاهرت. أخذ بقرطبة قديما عن أبي محمد الأصيلي، وابن الهندي، وطبقتها، وله شعر في مناسك الحج. كتب به إلى أبو الفضل.
عبد الله بن غالب بن تمام بن محمد الهمداني: من أهل سبتة، يكنى: أبا محمد.
رحل إلى الأندلس فسمع: من أبي محمد الأصيلي، وأبي بكر الزبيدي وغيرهما.
ورحل إلى المشرق فصحب أبا محمد بن أبي زيد وتفقه عنده. وسمع أيضا بمصر من أبي بكر إسماعيل وابن الوشا.
وكان: من أهل الفقه التام، والأدب البارع، والشعر الجيد، والعلم الواسع ممن جمع لدراية والرواية.
قال القاضي أبو الفضل: توفي رحمه الله فيما وجدته بخط جدي لامي يوم الاثنين لثلاثٍ بقين من صفر من سنة أربع وثلاثين وأربع مئة.