توفي (رحمه الله) سنة سبع وتسعين وثلاث مائة في أيام المظفر عبد الملك بن أبي عامر، ودفن في مقبرة بني العباس. زاد غيره في جمادى الآخرة من العام. وكان موته فجأة وصلى عليه والده الشيخ الثكلان محمد بن أحمد المشاط، وبقي بعده نحو سنتين ولحق به. اختصرته من كلام الحسن بن محمد.
عبد الرحمن بن مغيرة بن عبد الملك بن مغيرة بن معاوية بن المؤمن القرشي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا سليمان.
رحل إلى المشرق وتجول هناك، وسكن مصر مدة طويلة مستوطنا بها وصحب بها جلة الشيوخ، وشهر بالصلاح مع التبتل، وعنى بأخبار القرآن؛ وسمع الحديث بها، وتكرر على الشيوخ. وكان: من أهل الأدب والفهم معرفا بالخير والانقباض. ثم انصرف إلى الأندلس وسكن أخرا إشبيلية. حدث عنه أبو عبد الله الخولني وذكر من خبره ما ذكرته وقال: أجاز لي جميع روايته بخط يده سنة ثمانٍ وتسعين وثلاث مائة.
عبد الرحمن بن محمد بن وليد بن إبراهيم الأموي. من أهل قرطبة؛ يكنى أبو الوليد.
يحدث عن ابن معاذٍ البجاني، وأبي عمر بن عبد الرحيم، وعباس بن أصبغ، وخلف بن قاسم وغيرهم. حدث عنه أبو إسحاق بن شنظير وقال. سكناه بقرب دور بني هاشم ويصلي بمسجد الصيني. وكانت له عناية ٌ بالحديث.
وقرأت في أصل سماعه من أبي القاسم خلف بن القاسم الحافظ، قال: نا أبو محمد عبد اله ابن جعفر بن الورد، قال: نا يوسف بن موسى، قال: نا عبد الله بن خبيق الأنطاكي، قال: سمعت عبد الله بن سليمان، قال: كان بكر بن خنيس إذا حدث يقول: اكتبوا في أواخر كتبكم إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله من المتقين.
عبد الرحمن بن زيادة الله بن علي التميمي الطبني. سكن قرطبة؛ يكنى أبا الحسن.