واشهدته قال له: من لهذه؟ فقال له الصبي: أمي. فكتب شهادته فكان القاضي يعجبه فعله.
وقال الحسن: كان فقيها. مشاورا بصيرا بعقد الوثائق، مشهور العدالة المبرزة بقرطبة وممن عني بالعلم وشهر بالحفظ.
وكان مسندا للناس في حوائجهم، يمشي معهم يومه كله لا يكاد يقضي لنفسه معهم حاجة، وقدمه القاضي أبو المطرف بن فطيس أيام قضائه بقرطبة إلى الشورى سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مائة فنفع الله به.
وكان سكناه بالقرق بمنية جعفر، وصلاته بمسجد ابن وضاح.
قال ابن عتاب: وتوفي رحمه الله يوم الأحد وقت الظهر لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر من سنة تسع وأربع مئة.
ودفن يوم الاثنين بعد صلاة العصر وصلى عليه القاضي أحمد بن ذكوان.
ومولده ليلة الجمعة لسبع خلون من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
عبد الرحمن بن أبان: من أهل قرطبة، يكنى: أبا بكر.
روى عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز بن الخراز وغيره. وحدث عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره.
عبد الرحمن بن أحمد بن نصر بن خالد، يعرف بابن الكبيش. من أهل قرطبة، يكنى: أبا المطرف.
كان في عداد المشاورين بقرطبة، واستقضى بإشبيلية في الفتنة. وتوفي في ذي القعدة سنة تسع وأربع مئة. ذكره ابن حيان.