وكانت وفاته يوم الاثنين للنصف من صفر من سنة سبع وأربع مئة. فكان مشهودا من الناس، مثنيا عليه. ودفن بمقبرة الربض قرب القاضي ابن وافد، وصلى عليه الشيخ أبو العباس بن ذكوان.
وكان مولده صدر سنة ستٍ وثلاثين وثلاث مائة. ذكره ابن حيان واخنصرت ما ذكره فيه. قال: وذكر ابن مفرج أنه كانت له رحلة حج فيها ولقي وروى فالله أعلم.
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن قاسم بن سهل بن عبد الرحمن ابن قاسم بن مروان بن خالد بن عبيد التجيبي، يعرف: بابن حوبيل. من أهل قرطبة، يكنى: أبا بكر.
روى عن أبي بكر محمد بن معاوية القرشي، وأبي محمد عبد الله بن يوسف بن أبي العطاف، وأحمد بن مطرف، وأبي جعفر تميم بن محمد، وأبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم التجيبي، وأبي عمر أحمد بن سعيد بن حزم، وأبي عبد الله محمد بن حارث الخشني. وأجاز له جميعهم.
وروى أيضا عن أبي عيسى الليثي، وعن أبي بكر إسماعيل بن بدر، وأبي الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي، والقاضي أبي بكر بن السليم وغيرهم. وصحب القاضي أبا بكر بن زرب وتفقه معه، وجمع مسائله في سفر.
روى عنه أبو عبد الله محمد بن عتاب الفقيه وقال: أبو بكر هذا أحد العدول والشيوخ بقرطبة وكبيرهم. له روايةٌ عن جماعة ودراية وعدالة بينة ظاهرة. عليه كان مدار النساء المحتجبات ذوات القدر والحجاب، وكان له في ذلك تلطفٌ وحسن توصل قال: أخبرني القاضي أبو المطرف بن بشر قال: أتيت له الشهادة على أم ابني عبد الرحمن فلما جلس دعا ابني وكان صغيرا فأجلسه وأنسه، فلما خرجت