ذكره ابن خزرج وقال: أجاز لي في شوال سنة ثلاث عشرة وأربع مئة. وتوفي بعدها بأشهر وله ثمانون سنة.
عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن هاشم الأموي، يعرف: بابن المكوي من أهل قرطبة، وأصله من إشبيلية من قرية نوح نظر طلياطة.
كان: من أهل الطهارة والعفاف، ذا حظٍ صالح من علم الفقه، عاقدا للوثائق.
روى عن عمه الفقيه أبي عمر وتفقه عنده. وكان حافظا لأغراضه، واقفا على مذاهبه، عالما بأخباره. ذكره ابن خزرج وقال: لا أعلمه روى عن غير عمه، ومولده سنة ثلاثٍ وستين وثلاث مائة. وتوفي سنة خمس وعشرين وأربع مئة.
عبد الملك بن سليمان بن عمر بن عبد العزيز الأموي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا الوليد، ويعرف بابن القوطية.
كان متصرفا في العلوم من الفقه والعربية، والحساب. محسنا لعقد الوثائق بصيرا بعللها، راوية للأخبار. حافظا للآداب، وروايته للعلوم واسعة وشيوخه كثير بقرطبة وإشبيلية. روى عن عمه أبي بكر، وابن السليم القاضي، وأبان بن السراج ونظرائهم.
ذكره ابن خزرج وقال: توفي سنة تسع وعشرين وأربع مئة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وكان أول سماعه سنة ستٍ وخمسين وثلاث مائة بقرطبة.
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الأصبغ القرشي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا مروان، ويعرف: بابن المش.
روى عنه الخولاني وقال: كان من أهل العلم مقدما في الفهم، قديم الخير والفضل له تأليف حسن في الفقه والسنن، أجاز لي جميعه مع سائر روايته. وذكره أبو عمر بن مهدي، وقال: كان نبيلا شديد الحفظ، كثير الدراسة مع الديانة والفضل والتواضع