والأحوال العجيبة نفعه الله، وذكر أنه قرأ عليه كتابا ألفه في مناسك الحج، وكتابا في أصول العلم تسعة أجزاء. وقال: أخبرني أنه ولد في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
قال ابن حيان: وتوفي بإشبيلية سنة ستٍ وثلاثين وأربع مئة. وحدث عنه أيضا ابن خزرج وقال: روى عن القاضي ابن زرب، وابن مفرج كثيرا، وخلف ابن القاسم. وجرى بينه وبين الأصيلي شيء فلم يعد إلى مجلسه. وله تواليف في الاعتقادات وغيرها.
عبد الملك بن سليمان الخولاني: يكنى: أبا مروان.
محدث سمع بالأندلس، وإفريقية ومصر، ومكة. ذكره الحميدي وقال: سمعنا منه بالأندلس الكثير ومات بها قبيل الأربعين وأربع مئة بجزيرة ميورقة، وكان شيخا صالحا.
عبد الملك بن زيادة الله بن علي بن حسين بن محمد بن أسد التميمي. ثم الحماني من بني سعد بن زيد بن مناة بن تميم الطبني: من أهل قرطبة، يكنى: أبا مروان. من بيت علم ونباهة. وأدب وخير وصلاح. وأصلهم من طبنة من عمل إفريقية.
روى بقرطبة: عن القاضي يونس بن عبد الله، وأبي المطرف القنازعي، والقاضي أبي محمد بن بنوش، وأبي عبد الله بن عابد، وأبي عبد الله بن نبات، وأبي القاسم بن الإفليلي، وأبي عمرو المرشاني، وأبي محمد مكي المقرىء، وأبي محمد بن حزم وغيرهم.
وكانت له رحلتان إلى المشرق كتب فيهما عن جماعة من أهل العلم بمكة، ومصر،