ابن عبد السلام الحافظ، وأبي محمد قاسم بن هلال، وأبي محمد الشارقي وأبي محمد جعفر بن عبد الله، وأبي عمر بن مغيث، والقاضي يوسف بن خضر، والقاضي محمد بن خلف وجماعة كثيرة سواهم.
وعني بسماع العلم ولقاء الشيوخ والأخذ عنهم. وكان له بصر بالمسائل، وميل إلى الأثر وتقييد الخبر. وله كتاب في تاريخ فقهاء طليطلة وقضاتها أخبرنا به الحاكم أبو الحسن ابن بقي وغيره عنه، وقد نقلنا منه في كتابنا هذا ما نسبناه إليه. وكان ثقة فيما رواه ونقله.
وتوفي بطليطلة في أيام النصارى دمرهم الله سنة تسع وثمانين وأربع مائة.
أحمد بن إبراهيم بن قزمان من أهل طليطلة، يكنى: أبا بكر.
روى عن أبي بكر بن الغراب، وأبي عمرو السفاقسي وذكر أنه سمعه يقول: روي عن النبي عليه السلام أنه قال: " إذا كلمكم رجلٌ من غير أن يسلم فلا تكلموه فربما كان إبليس. أو قال: فإنه إبليس " شك أبو بكر.
قال: وسمعت أبا عمرو أيضا يقول: روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن إبليس مسيح العين أعور ". حدث عنه أبو الحسن الإلبيري المقرىء، ونقلت جميعه من خطه.
أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي الباجي. سكن سرقسطة وغيرها وأصله من قرطبة يكنى: أبا القاسم.
روى عن أبيه معظم روايته وتواليفه، وخلف أباه في حلقته بعد وفاته، وأخذ عنه أصحاب أبيه بعده، وأخذ بقرطبة عن حاتم بن محمد، والعقيلي وابن حيان.