أَرْجُو وآمل أَن يعجلن فِي أَبَد ... وَمَا إخال لَهُنَّ الدَّهْر تَعْجِيل[١] الْعتاق: الْكِرَام، الْوَاحِد: عَتيق. والنجيبات: جمع نجيبة، وَهِي القوية الْخَفِيفَة. ويروى:«النجيات» أَي السريعات. والمراسيل: جمع مرسال (بِالْكَسْرِ) وَهِي السريعة. يُرِيد أَن محبوبته صَارَت.بِأَرْض بعيده لَا يوصله إِلَيْهَا إِلَّا الْإِبِل الْكِرَام الْأُصُول، القوية السريعة.[٢] العذافرة: النَّاقة الصلبة الْعَظِيمَة. والأين: الإعياء والتعب. والإرقال: والتبغيل: ضَرْبَان من السّير السَّرِيع. يَقُول: لَا يبلغ تِلْكَ الأَرْض إِلَّا نَاقَة صلبة عَظِيمَة قَوِيَّة على السّير. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي (أ) : فِيهَا على الأين....» .[٣] النضاخة: الْكَثِيرَة رشح الْعرق. والذفرى: النقرة الَّتِي خلف أذن النَّاقة، وَهِي أول مَا يعرق مِنْهَا. وعرضتها: همتها. وطامس الْأَعْلَام: الدارس الْمُتَغَيّر من العلامات الَّتِي تكون فِي الطَّرِيق ليهتدى بهَا.يُرِيد أَن هَذِه النَّاقة كَثِيرَة الْعرق، وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا مَعَ اشتداد فِي السّير، وَجهد نَفسهَا فِيهِ، وَأَنَّهَا عارفة للطريق الدارس الْأَعْلَام، الْمَجْهُول المسالك، لِكَثْرَة أسفارها وسلوكها المفازات.ويروى الشّطْر الثَّانِي من هَذَا الْبَيْت: «ولاحها طامس....» . ولاحها: غَيرهَا.[٤] الغيوب: آثَار الطَّرِيق الَّتِي غَابَتْ معالمها عَن الْعُيُون. والمفرد: الثور الوحشي الّذي تفرد فِي مَكَان، وَشبه عينيها بِعَيْنيهِ لِأَنَّهُ ألف البراري وخبرها، ولكونه من أحد الوحوش نظرا. واللهق (بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا) الْأَبْيَض. والحزان (بِضَم الْحَاء وَكسر وَتَشْديد الزاى) : الْأَمْكِنَة الغليظة الصلبة تكْثر فِيهَا الْحَصْبَاء، وَهِي جمع حزيز. والميل (بِالْكَسْرِ) : جمع (ميلاء) بِالْفَتْح، وَهِي الْعقْدَة الضخمة من الرمل.يُرِيد أَن هَذِه النَّاقة فِي غَايَة من حِدة الْبَصَر، فتبصر مَا غَابَ من آثَار الطَّرِيق عَن الْعُيُون بعينيها الشبيهتين بعيني الثور الوحشي الْأَبْيَض وَقت اشتداد الْحر، فِي الْأَمْكِنَة الغليظة الصلبة، والرمال المنعقدة الضخمة.وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي أ: «ترمى النجاد ... إِلَخ» .[٥] الْمُقَلّد: مَوضِع القلادة فِي الْعُنُق. وفعم: ممتلئ. ويروى: «عبل» وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. والمقيد:مَوضِع الْقَيْد، يُرِيد قَوَائِمهَا. وَبَنَات الْفَحْل: الْإِنَاث من الْإِبِل المنسوبة للفحل الْمعد للضراب. يصف النَّاقة بضخامة الْعُنُق، وَذَلِكَ مُؤذن بضخامة جَمِيع هامتها، وبعظم القوائم، وَذَلِكَ دَلِيل على قوتها فِي السّير، وطاقتها على ثقل الْحمل. وبتفضيلها على غَيرهَا فِي عظم الْخلقَة، وَحسن التكوين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute