للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومري سوابق دمعها فتوا كفت ... ساق يجاذب فوق ساق ساقا

وكذلك أيضاً قول أبي إسحاق بن عثمان المغربي:

لم يبق غيرَك إنسان يلاذُ به ... فلا بَرحْتَ لعين الدهر إنسانا

فهذا هو التجانس البديع الذي هو أعلى المراتب وأسمى المنازل.

وقال الآخر:

وإذا البلابل أطربت بديلها ... فانف البلابل باحتساء بلابل

وقال الآخر:

هل لما فات من تلافٍ تلافي ... أو لشاكٍ من الصبابة شاكي

وقال الآخر:

لقائك يدني من المُرتجى ... وبفتح باب الهوى المُرتجا

وأمثال هذا كثيرة كقول بعضهم:

قلت للقلب ما دهاك أجبني ... قال لي بائع الفراني فراني

ناظراه فيما جنى ناظراه ... أودعاني أمُتْ بما أودعاني

<<  <   >  >>