وهو أن تكون الألفاظ مختلفة في الوزن، مختلفة في التركيب بحرف واحد كقوله تعالى:(والتفّت السّاقُ بالساقِ إلى ربِّك يومئذ المساق) وقال - عز اسمه - (وهم يَحسَبونَ أنهم يُحسِنونَ صنعاً). ومن هذا القسم قول البحتري:
نسيم الروض في ريح شمال ... وصوبُ المزنِ في راح شمول
وذم أعرابي رجلاً فقال:(كان إذا سأل ألحف، وإذا سئل سوَّف، يحسد على الفضل، ويزهد في الافضال).
وقال بعض الشعراء: -
تقاصرت همم الأملاك عن ملك ... أضحى الثناء عليه وهو مقصور
فوفره بين أيدي العرف منتهب ... وعرضهُ عن لسان الذم موفور
وأمثال هذا كثيرة في التأليف.
القسم الخامس من النوع الثاني من التجنيس
وهو المعكوس
وهو ضربان: أحدهما عكس الألفاظ، والآخر عكس الحروف. فالأول كقول بعضهم:(عادات السادات سادات العادات). وكقول الآخر:(شيم الأحرار أحرار الشيم) وقيل للحسن بن سهل: (لا خيرَ في السرف)، فقال:(لا سرف في الخير) فرد اللفظ واستوفى المعنى، وفي هذا القسم قول عتّاب بن ورقاء: