لأنه لا يجوز للمسلم أن يوتر في الليلة الواحدة إلا مرة واحدة.
- حكم الدعاء عند ختم القرآن:
الدعاء عند ختم القرآن له حالتان:
الأولى: الدعاء عند ختم القرآن خارج الصلاة لمن شاء.
الثانية: الدعاء عند ختم القرآن داخل الصلاة كالتراويح والتهجد، فهذا بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أحد من أصحابه رضي الله عنهم، وقد كانوا يختمون القرآن في رمضان وغيره أكثر من مرة.
وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله، أو سَنَّه رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح جعله في الوتر، ولا أصل له.
وكل ما وُجِد سببه، وقام مقتضاه في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ولم يقع منهم فِعْله، مع عدم المانع من الفعل فإنه بدعة كالأذان للعيد والاستسقاء، ودعاء الختمة في الصلاة ونحو ذلك.
١ - قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)} [النور:٦٣].
٢ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قالتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أحْدَثَ فِي أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه (١).
- متى يُكتب للمأموم قيام ليلة:
١ - الأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام في التراويح حتى ينصرف، سواء صلى إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، أو أقل أو أكثر؛ وذلك حتى يكتب
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٢٦٩٧) , واللفظ له، ومسلم برقم (١٧١٨).