كل من حكم بغير ما أنزل الله فقد حكم بحكم الجاهلية، ويشمل كل من استولى على مقاليد الحكم من الطغاة، وتَرَك حكم الله ورسوله، وجَعَل حكم الجاهلية شِرعة ومنهاجاً، وألزم الناس بالتحاكم إليه.
والواقع في هذا الجرم العظيم أربعة أصناف، وهم:
١ - المشرِّع: وهو الذي يسن القوانين التي يحكم بها الناس.
٢ - المدافع: وهو الذي ينفذها ويدافع عنها.
٣ - الحاكم: وهو الذي يحكم بها بين الناس.
٤ - المحكوم: إذا رضي وتابع.
١ - قال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٥٠)} ... [المائدة: ٥٠].
٢ - وَعَنْ أُمّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «سَتَكُونُ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ