للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا صَارَ أهْلُ الجَنَّةِ إِلَى الجَنَّةِ، وَأهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، جِيءَ بِالمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُذْبَحُ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أهْلَ الجَنَّةِ لا مَوْتَ، وَيَا أهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، فَيَزْدَادُ أهْلُ الجَنَّةِ فَرَحاً إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أهْلُ النَّارِ حُزْناً إِلَى حُزْنِهِمْ». متفق عليه (١).

- طبقات أهل النار:

أهل النار في العذاب طبقات بحسب أعمالهم:

الطبقة الأولى: طبقة أهل النفاق، وهم كل من أظهر الإسلام، وأبطن الكفر .. فهؤلاء في الدرك الأسفل من النار؛ لغلظ كفرهم.

الطبقة الثانية: طبقة رؤساء الكفر ودعاته، وهم أئمة الكفر الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله، وإمامهم إبليس .. ثم الأخبث فالأخبث من نوَّابه .. فهؤلاء أشد الكفار جرماً .. وأشدهم عذاباً.

الطبقة الثالثة: طبقة المقلدين وجهال الكفرة، فهؤلاء بمنزلة البهائم الضالة ..

فهؤلاء كفار جاهلون .. ومَنْ قبلهم كفار معاندون .. وكلهم في النار.

فهذه طبقات أهل النار .. وكل طبقة لها أدنى ووسط وأعلى بحسب أعمالهم.

- الطريق إلى النار:

الطرق إلى النار كثيرة .. ويجمعها الكفر والشرك ومعصية الله ورسوله.

١ - قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٦٥٤٨) , واللفظ له، ومسلم برقم (٢٨٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>