للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ يَمِينَ اللهِ مَلأى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أرَأيْتُمْ مَا أنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى الفَيْضُ، أوِ القَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ». متفق عليه (١).

- الهداية والإضلال:

الله عز وجل له الخلق والأمر كله في الكون كله.

يفعل ما يشاء .. ويحكم ما يريد .. ويهدي من يشاء .. ويضل من يشاء .. الملك ملكه، والخلق خلقه، لا يُسأل عما يفعل، وهو الحكيم العليم الذي يضع الشيء في موضعه.

فيعطي الخير والهدى من يشكره، ويعلم أنه أهل له، ويمنعه من ليس له بأهل، ويعلم أنه يكفره.

ومن رحمته سبحانه بعباده:

أن أرسل إليهم الرسل .. وأنزل عليهم الكتب .. وأوضح السبل .. وأزاح العلل .. وأعطى الإنسان ما يعرف به ما ينفعه وما يضره فزوّده بالسمع، والبصر، والعقل.

ثم بعد ذلك يأتي دور الإنسان:

١ - فمن آثر الهداية، ورغب فيها، وتحرك لطلبها، وعمل بأسبابها، وجاهد في سبيل تحصيلها، هداه الله إليها، وأعانه على تحصيلها وتكميلها ونشرها، وهذا فضل الله ورحمته.


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٧٤١٩) , واللفظ له، ومسلم برقم (٩٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>