للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمسيء يعامله بالعدل ولا يظلمه كما قال سبحانه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٦٠)} [الأنعام: ١٦٠].

والمحسن يعامله بالفضل والإحسان ولا ينقصه كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (٤٠)} [النساء: ٤٠].

- عدل الله وفضله:

كل ما في الكون من رحمة ونفع، ونعمة ومصلحة، فهو من فضله تعالى.

وكل ما في الوجود من غير ذلك فهو من عدله سبحانه.

فكل نعمة منه فضل .. وكل نقمة منه عدل .. وكل ثواب منه فضل .. وكل عقاب منه عدل .. وكل عطاء منه فضل .. وكل حرمان منه عدل .. وكل هداية

منه فضل .. وكل ضلال منه عدل.

فهو سبحانه الحكيم العليم، الرحيم الكريم.

يده اليمنى فيها الإحسان إلى الخلق .. ويده الأخرى فيها العدل والميزان الذي يرفع به ويخفض.

فخفضه ورفعه من عدله، وإحسانه إلى خلقه من فضله.

١ - قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠)} [النحل: ٩٠].

٢ - وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (٦٠)} [يونس: ٦٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>