للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٣٩)} [الرعد: ٣٩].

- أحوال العبد مع القدر:

العبد له في المقدور حالان:

حال قبل القدر .. وحال بعد القدر.

فعليه قبل حصول المقدور أن يستعين بالله، ويتوكل عليه، ويفعل ما أمره الله به، ويسأله ويدعوه، ويرغب إليه مفتقراً في طلب الخير، وترك الشر.

وإذا وقع المقدور بغير فعله:

فإن كان نعمة حمد الله عليها .. وإن كان مصيبة صبر عليها، وإن رضي بها، وشكر الله عليها فهو الأفضل.

وإن وقع المقدور بفعله:

فإن كان خيراً حمد الله عليه، وإن كان ذنباً استغفر الله منه، وعلى المؤمن أن يفعل ما أمره الله به، فإذا انكشف ستر الغيب عن تدبير لله غير تدبيره، فليتقبل قضاء الله بالرضا والتسليم والطمأنينة؛ لأنه الأصل الذي كان مجهولاً له، فكشف الله عنه الستار: {ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٢٣٢)} [البقرة: ٢٣٢].

- العدل والإحسان:

أفعال الله عز وجل دائرة بين العدل والإحسان.

فلا يمكن أن يظلم أحداً مثقال ذرة.

فهو سبحانه إما أن يعامل عباده بالعدل .. وإما أن يعاملهم بالإحسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>