للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعَهُمْ. فَرُفِعَ إِلَيْهِ الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأنَّهَا فِي شَنَّةٍ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا هَذَا؟ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ». متفق عليه (١).

- إرشاد المريض إلى ما ينفعه:

١ - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي العَاصِ الثّقَفِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنّهُ شَكَا إِلَىَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَجَعاً، يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «ضَعْ يَدَكَ عَلَىَ الّذِي تَأَلّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ الله، ثَلاَثاً، وَقُلْ، سَبْعَ مَرّاتٍ: أَعُوذُ بِالله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ». أخرجه مسلم (٢).

٢ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الكَيِّ». متفق عليه (٣).

٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِنّ فِي الحَبّةِ السّوْدَاءِ شِفَاءً مِنْ كُلّ دَاءٍ، إِلاّ السّامَ». متفق عليه (٤).

٤ - وَعَنْ أُمِّ رَافِعٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَوْلاَةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: كَانَ لاَ يُصِيبُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَرْحَةٌ وَلاَ شَوْكَةٌ إِلاَّ وَضَعَ عَلَيْهِ الحِنَّاءَ. أخرجه الترمذي وابن ماجه (٥).

- سؤال المريض عن حاله:

١ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المَدِينَةَ، وُعِكَ أبُو


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (١٢٨٤) , ومسلم برقم (٩٢٣) , واللفظ له.
(٢) أخرجه مسلم برقم (٢٢٠٢).
(٣) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٦٨١) , واللفظ له، ومسلم برقم (٢٢٠٥).
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٦٨٨) , ومسلم برقم (٢٢١٥) , واللفظ له.
(٥) حسن/ أخرجه الترمذي برقم (٢٠٥٤) , وأخرجه ابن ماجه برقم (٣٥٠٢) , وهذا لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>