وذكر المصنف ما تبقى من البنات وهن رقية وأم كلثوم، وقد زوجها -أي رقية - من عثمان، فماتت عنده -أي: تحته-، ماتت في أيام غزوة بدر، ولذلك لم يشهد عثمان رضي الله عنه غزوة بدر وإنما كان يمرض زوجته رقية، فلما عاد النبي صلى الله عليه وسلم وجدها قد ماتت على الأظهر.
ثم زوجه النبي عليه الصلاة والسلام أختها أم كلثوم، ثم ماتت عنده في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك لقب عثمان بذي النورين؛ لأنه تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال المؤرخون: إنه لا يوجد أحد من أهل الأرض جمع الله له ابنتي نبي تحت سقف واحد إلا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وأرضاه.