نعود للنسب فنقول: إن الله جل وعلا اختار من بني آدم كلهم بني إسماعيل، ثم اختار بني كنانة من بني إسماعيل، ثم اختار قريشاً من بني كنانة، ثم اختار بني هاشم من قريش، ثم اختار نبينا صلى الله عليه وسلم من بني هاشم، فهو عليه الصلاة والسلام خيار من خيار من خيار، فما خلق الله الخلق وجعلهم فرقتين إلا كان صلى الله عليه وسلم في خير تلك الفرقتين، وما زال الناس يفرقهم الله شعوباً وقبائل وبيوتاً حتى انتهى بهم جل جلاله -وهو العليم بخلقه- إلى بني هاشم، فجعلهم أفضل خلقه عموماً من حيث الإجمال، ثم جعل من بني هاشم نبينا وسيدنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم.