يحب التيامن في طهوره، وترجله، وفي شأنه كله، أما جهة الشمال ففيها الرمز إلى الشر، وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه ابن ماجه «أَنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ، وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ» والمراد بالسم ما يحمله من الجراثيم التي تسبب الداء والمرض.
وقوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «دَاءٌ» أي سبب داء، «شِفَاءٌ» أي سبب شفاء وهذا كما أيدته وبينته التحليلات الطبية الحديثة كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
قوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وَفِي الآخَرِ شِفَاءٌ» في رواية أبي ذر الهروي أحد رواة " الجامع الصحيح «وَفِي الأُخْرَى» وهي صحيحة لأن الجناح - كما ذكرت آنِفًا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ.
وقد جاءت بعض الروايات بدون ذكر حرف الجر:«وَالأُخْرَى شِفَاءً» وكذا جاء في رواية سليمان بن بلال بلفظ: «فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالآخَرِ شِفَاءً» وقد استدل به لمن يجيز العطف على معمولي عاملين مختلفين كالأخفش، وعلى هذا فيقرأ لفظ «الآخَرِ» بالجر، و «شِفَاءً» بالنصب وذلك على عطف الآخر على الأحد، وعطف شفاء على داء والعامل في إحدى حرف الجر «فِي» والعامل في «دَاءً» إن، وهما عاملان في الآخر، وفي شفاء