للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِدعَة ضَلَالَة لَا يرضاها الله وَرَسُوله كَانَ عَلَيْهِ مثل آثام من عمل بهَا لَا ينقص ذَلِك من اوزار النَّاس شَيْئا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنهُ وَقَالَ حَدِيث حسن قَالَ وَمُحَمّد بن عُيَيْنَة مصيصي شَامي وَكثير ابْن عبد الله هُوَ ابْن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ وَفِي حَدِيثه ثَلَاثَة اقوال لاهل الحَدِيث مِنْهُم من يُصَحِّحهُ وَمِنْهُم من يُحسنهُ وهما لِلتِّرْمِذِي وَمِنْهُم من يُضعفهُ وَلَا يرَاهُ حجَّة كالامام احْمَد وَغَيره وَلَكِن هَذَا الاصل ثَابت من وُجُوه كَحَدِيث من دَعَا الى هدى كَانَ لَهُ من الاجر مثل احور من اتبعهُ وَهُوَ صَحِيح من وُجُوه وَحَدِيث من دلّ على خير فَلهُ مثل اجْرِ فَاعله وَهُوَ حَدِيث حسن رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره فَهَذَا الاصل مَحْفُوظ عَن النَّبِي فَالْحَدِيث الضَّعِيف فِيهِ بِمَنْزِلَة الشواهد والمتابعات فَلَا يضر ذكره الْوَجْه السِّتُّونَ ان النَّبِي اوصى بِطَلَبِهِ الْعلم خيرا وَمَا ذَاك الا لفضل مطلوبهم وشرفه قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع حَدثنَا ابو دَاوُد الْحَفرِي عَن سُفْيَان عَن ابي هرون قَالَ كُنَّا نأتي ابا سعيد فَيَقُول مرْحَبًا بِوَصِيَّة رَسُول الله ان النَّبِي قَالَ ان النَّاس لكم تبع وان رجَالًا يأتونكم من اقطار الارض يتفقهون فِي الدّين فَإِذا اتوكم فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا حَدثنَا قُتَيْبَة حَدثنَا روح بن قيس عَن ابي هرون الْعَبْدي عَن ابي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي قَالَ يأتيكم رجال من قبل الْمشرق يتعلمون فَإِذا جاؤكم فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا فَكَانَ ابو سعيد إِذا رآنا قَالَ مرْحَبًا بِوَصِيَّة رَسُول الله قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث لانعرفه الا من حَدِيث ابي هرون الْعَبْدي عَن ابي سعيد قَالَ ابو بكر الْعَطَّار قَالَ عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ قَالَ يحيى بن سعيد كَانَ شُعْبَة يضعف ابا هرون الْعَبْدي قَالَ يحيى وَمَا زَالَ ابْن عَوْف يرْوى عَن ابي هرون حَتَّى مَاتَ وَأَبُو هرون اسْمه عمَارَة بن جُوَيْن الْوَجْه الْحَادِي وَالسِّتُّونَ مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابي دَاوُد عَن عبد الله بن سنحبرة عَن سنحبرة عَن النَّبِي قَالَ من طلب الْعلم كَانَ كَفَّارَة لما مضى هَذَا الاصل لم اجد فِيهِ الا هَذَا الحَدِيث وَلَيْسَ بِشَيْء فان ابا دَاوُد هُوَ نفيع الاعمى غير ثِقَة وَلَكِن قد تقدم ان الْعَالم يسْتَغْفر لَهُ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الارض وَقد رويت آثَار عديدة عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة فِي هَذَا الْمَعْنى مِنْهَا مَا رَوَاهُ الثَّوْريّ عَن عبد الْكَرِيم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس ان ملكا موكلا بطالب الْعلم حَتَّى يردهُ من حَيْثُ ابداه مغفورا لَهُ وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ قطر بن خَليفَة عَن ابي الطُّفَيْل عَن عَليّ مَا انتعل عبد قطّ وَلَا تخفف وَلَا لبس ثوبا ليغدو فِي طلب الْعلم إِلَّا غفرت ذنُوبه حَيْثُ يخطو عِنْد بَاب بَيته وَقد رَوَاهُ ابْن عدي مَرْفُوعا وَقَالَ لَيْسَ يرويهِ عَن قطر غير اسمعيل ابْن يحيى التَّمِيمِي قلت وَقد رَوَاهُ اسمعيل بن يحيى هَذَا عَن الثَّوْريّ حَدثنَا مُحَمَّد بن ايوب الْجوزجَاني عَن مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن الاسود عَن عَائِشَة مَرْفُوعا من انتعل ليتعلم خيرا غفر لَهُ قبل ان

<<  <  ج: ص:  >  >>