للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحق (١) في ذلك غير من له أهلية النظر من التصحيح والتضعيف ورد الأحاديث المسكوت عليها في سنن أبي داود إلى ما يليق بحالها من صحة وحسن.

قال: ومن العجب موافقة النووي له على ما ذكره في مخالفته له في انقطاع التصحيح، ثم إنه ذكر أن المتعذر الاستقلال بإدراك الصحيح، وما نحن فيه ليس استقلالًا بذلك بل قد سبقنا إلى النظر فيه إمام معتمد، وصرح بأن السكوت عليه حجة عنده، وإنما ترددنا من أي القسمين هو؟ ! فتميز (٢) أحدهما من الآخر ليس فيه استقلالٌ، بإدراك الصحيح فإنا لم ندركه إلا بإعانة من دل كلامه على أنه من أحد القسمين".

الأمر الخامس: قال النووي في شرح سنن أبي داود (٣): اعلم (٤) أنه وقع في سنن أبي داود أحاديث ظاهرها (٥) الضعف لم يبيِّنها (٦) مع أنه متفق على ضعفها عند المحدثين كالمرسل والمنقطع ورواية


(١) وفي (ج): من.
(٢) من (د)، وفي بقية النسخ: فيتميز.
(٣) رجعت إلى أغلب المصادر التي ترجمت للنووي فلم أقف على من ذكر شرحه هذا للسنن سوى السيوطي، فلعله من أواخر ما صنف النووي.
(٤) سقطت من (ب).
(٥) وفي (د): ظاهر.
(٦) وفي (ج): تبين.

<<  <  ج: ص:  >  >>