للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما ذكره الإمام أبو محمد بن أبي جمرة (١) عن بعض السادة (٢) قال: "ما قريء صحيح البخاري في شدة إلا فرجت، ولا ركب به في مركب فغرق، قال: وكان مجاب الدعوة وقد دعى لقارئه" (٣).

القول الثالث:

أنهما سواء قال الزركشي (٤): "حكاه بعض المتأخرين، قال: وإليه ميل أبي عباس القرطبي في مختصر البخاري إذ قال (٥): والأولى


(١) أبو محمد عبد اللَّه بن أبي جمرة، محدث، مقرئ، توفى سنة (٦٩٩ هـ)، وقد اختصر صحيح البخاري.
شجرة النور الزكية (ص ١٩٩)، ومعجم المؤلفين (٥/ ٤٠).
(٢) انظر: بهجة النفوس (١/ ٦).
(٣) نعم كون البخاري رحمه اللَّه دعى لقارئ جامعه العامل به هذا لا بأس به، أما كونه يتبرك بقراءته، وأن قراءته سبب لدفع الكروب ورفع الشدائد فهذا كله مما لا أص له في عقيدة أهل السنة بل هو ضرب من الوثنية الجاهية، وما وقع كثير من الناس في الشركات إلا من هذا الباب.
فقضاء الحاجات وكشف الكربات ونجاة المراكب ليس بقراءة صحيح البخاري أو سواه، ولا بتعليق التمائم، ولا بالاستغاثة بالأقطاب والأبدال والمقبورين من الصالحين كما تفعل بعض الفرق المنحرفة، وإنما تفرج الكربات وتعطى الحاجات بصدد الالتجاء الى رب الأرض والسماوات الذي إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون.
(٤) النكت (ق ٢٢/ أ).
(٥) وفي (ب): وقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>