للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للنووي ونحو ذلك، وحينئذ ينادى من انتهى إلى هذا المقام محدث (١) المحدثين، وبخاري العصر، وما ناسب (٢) هذه الألفاظ الكاذبة فإن من ذكرناه لا يعد محدثًا، بهذا القدر، إنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال، والعالي والنازل، وحفظ (٣) مع ذلك جملة مستكثرة من المتون، وسمع الكتب الستة، ومسند أحمد، وسنن البيهقي، ومعجم الطبراني، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية هذا أقل درجاته فإذا سمع ما ذكرناه، وَكَتبَ الطِبَاق (٤) ودار على الشيوخ، وتكلم في العلل، والوفيات، والأسانيد كان في أول


= الرسالة المستطرفة (ص ١٧٤)، وكشف الظنون (١/ ٥٣٥ - ٥٣٧) وقد طبع الكتاب في عشر مجلدات بتحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، وعمل له فهارس في مجلدين ضخمين: يوسف الزبيبي.
(١) وفي (م): بمحدث المحدثين.
(٢) وفي (ب): وناسب.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) الطباق: على زنة (فعال)، وهي جمع تكسير للكثرة، (لطبقةٍ) على زِنة (فَعَلَة) كَرَقَبة، والمراد بِكَتْبِ الطِباق هو كَتْبُ الحديث وجمعه في أحزاء حديثية أو كتب، ومما يستأنس به على ذلك قول لابن نقطة ضمن تجريحه لبقاء بن أبي العليق (ت ٦٠١ هـ).
قال: "دجال، زور ألف (طبقة) على عبد الوهاب الأنماطي، وابن خيرون، وكشط أسماء، وألحق أسماء".
تاريخ الإسلام (ج ١٨/ ق ١/ ٥٥، ٥٦)، والعجالة النافعة (ص ٢٢ - ص ٣٢)، والحطة (ص ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>