للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو حبان (١) في تفسيره عن علي رضي اللَّه عنه أنه كان يُحلِّف -الشاهد والراوي إذا اتهمهما (٢).

وقال الغزالي في المنخول في الرد على من أنكر قبول خبر الواحد: فإن قيل: روي أنّ عليًا كان يُحلِّف الراوي [علنًا] (٣)، قلنا: فحلِّفوا أنتم واقبلوا، ثم كان يحلفه عند التهمة، وكان لا يحلف (٤) أعيان الصحابة (٥) ". انتهى.

(فائدة): قوله (عدد) اسم ليس، و (شرطًا) خبر مقدم لأنه محط الفائدة و (من) مبتدأ و (غلط) بفتح اللام خبر مبتدأ محذوف -أي فهو غلط-[والجملة خبر من] (٦)، (فصاعدًا) نعت على الحال، والفاء في مثله على تقدير فذهب صاعدًا (٧).


(١) أبو حيان علي بن محمد بن العباس التوحيدي -بالحاء المهملة نسبة إلى نوع من التمر يسمى التوحيد (شيرازي الأصل وقيل: نيسابوري، واسطي). كان متفننًا في جميع العلوم، معتزليًا، شيخ الصوفية، فيلسوف الأدباء. توفي سنة (٣٨٠ هـ)، وقيل غير ذلك.
بغية الوعاة (٢/ ١٩٠)، وتهذيب الأسماء للنووي (٢/ ٢٢٣)، طبقات الشافعية للأسنوي (١/ ٣٠١)
(٢) وفي (ب): إذا اتهما.
(٣) من المنخول (ص ٢٥٦).
(٤) وفي (ب) بعد كلمة لا يحلف: عند.
(٥) المنخول (ص ٢٥٦)
(٦) سقطت من (م).
(٧) وفي (ب): فصاعدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>