للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في شرح النخبة: "الخبر المحتف بالقرائن يفيد (١) لعلم، خلافًا لمن أبى ذلك.

قال وهو أنواع:

(منها) ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ حد التواتر (٢)، فإنه احتف (٣) به قرائن:

(منها): جلالتهما في هذا الشأن، وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما، وتلقي العلماء لكتابيهما بالقبول (٤)، وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العلم (٥) من مجرد كثرة الطرق (٦)،


= توفي بمكة وله سبعون سنة وذكره ابن العماد ضمن وفيات (سنة ٥٧٤ هـ).
شذرات الذهب (٤/ ٢٤٨)، ولم أقف له على ترجمة في غيره.
(١) وفي (ب): نفيد
(٢) وفي الأصل (ص ٢٦): المتواتر.
(٣) وفي الأصل (ص ٢٦) احتفت.
(٤) قال القاضي محمد أكرم النصربوري: "اقتضاء التلقي مع الجلالة والتقدم المذكورين لإفادة العلم ليس بضروري، فلابد لمن ادعاه من بيانه بالدليل، وما سيجيء من الأدلة على اقتضاء التلقي لها مدخول كما ستعرف".
قلت: نعم، ليس هو بدليل مستقل، وإنما هو من المرجحات والقرائن لإفادة العلم.
إمعان النظر (ص ٣٣)، وإرشاد الفحول (ص ٤٨)، ومنتهى السؤل والأمل (ص ٧٢).
(٥) قال الصنعاني: "وقد أشار النووي أنّ مزية الصحيحين على غيرهما وجوب العمل بما فيهما من غير توقف على النظر فيه، فهذه هي المزية لا ما قاله ابن حجر في أنها إفادة العلم" انظر: إسبال المطر (ص ٢٤).
(٦) وفي الأصل (ص ٢٦): لطرق القاصرة عن التواتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>