للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند انفراده مقيد (١)، وشذ [ابن] (٢) حزم عن الجمهور فقال: ولو بلغت (٣) طرق الضعيف ألفًا لا يقوى ولا يزيد انضمام الضعيف (إلى الضعيف) (٤) إلا ضعفًا (٥) ".

قال الزركشي: "وهذا مردود لأن الهيئة الاجتماعية لها أثر، ألا ترى أنّ الخبر المتواتر (يفيد القطع مع أنا لو نظرنا إلى آحاده لم


= الفضائل فيتسامح في المتابعات والشواهد حتى برواية الكذابين والمتهمين وليس الأمر كذلك؛ لأن المحدثين لا يعتبرون برواية الكذابين والمتهمين بالكذب والمتروكين ومن قيل عنه: ضعيف جدًا، أو واه أو طرحوه.
انظر: التبصرة والتذكرة (٢/ ١٠ - ١٢)، وفتح المغيث (ص ٣٧٣ - ٣٧٥) وفتح الباقي (٢/ ١٢).
(١) وفي الأصل (ق ٤٩/ أ): مفيد.
(٢) من (د)، (ج).
(٣) وفي (م)، (ب): تلقت.
(٤) سقطت من (ب).
(٥) لم أقف على نص هذه العبارة عن ابن حزم، وإنما وقفت على عبارة قريبة المعنى منها حيث قال رحمه للَّه في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل ٢/ ٨٣) في (مبحث صفة وجوه النقل عند المسلمين).
قال: ". . . والخامس: شيء نقل كما ذكرنا إما بنقل أهل المشرق والمغرب أو كافة عن كافة أو ثقة عن ثقة حتى يبلغ إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا أنّ في الطريق رجلًا مجروحًا بكذب أو غفلة أو مجهول الحال، فهذا أيضًا يقول به بعض المسلمين، ولا يحل عندنا القول به، ولا تصديقه، ولا الأخذ بشيء منه. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>