للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكمه (١) التوقف إلى أن يصح أو يحسن بالجوابر.

فائدة:

جعل (٢) ابن الجوزي [مرتبة] (٣) بين الحسن والضعيف سماها المُضَعَّفُ (٤).


(١) وفي (م): وحكمة.
(٢) وفي (ب): وجعل.
(٣) وفي النسخ: مرتبته.
(٤) المُضَعَّفُ: عند المحدثين هو الحديث الذي لم يجمع على ضعفه، بل فيه إما في المتن أو في السند تضعيف لبعض أهل الحديث وتقوية لآخرين.
وابن الجوزي هو أول من أفرد هذا النوع.
وقد تعقب السخاوي ابن الجوزي في جعله (المضعف) نوعًا مستقلًا فقال: ومحل هذا إذا كان التضعيف هو الراجح، أو لم يترجح شيء، وإلا فيوجد في كتب ملتزمي الصحة، حتى البخاري مما يكون من هذا القبيل أشياء.
وأما عن رتبة هذا (المضعف) فقد قال ابن الجزري: "الضعيف مراتب والمضعف أعلاها",
وقال السخاوي: "ورتبته أنه أعلى مرتبةً من الضعيف المجمع عليه".
وقد استدرك د/ العتر على قول السخاوي هذا فقال:
"لكن هذا على إطلاقه غير مسلم في رأينا، لأنه قد ترجح التضعيف، ويكون أشد جرحًا مما أجمع على ضعفه، كما إذا فسر بجارح مفسق، وصح ثبوت ذلك عنه ثبوتًا مؤكدًا، فإنه أشد مما أجمع على ضعفه لسوء حفظ راويه، ولهذا فإنَّ الأولى ما درج عليه جمهور المحدثين من عدم إفراد هذا النوع".
تذكرة العلماء لابن الجزري (ق ٥٦/ أ)، وفتح المغيث (ص ٩٩) وتوجيه النظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>