للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[في] (١) السماع عليه مشقة" (٢).

الأمر الثالث: قال الحافظ ابن حجر: " [ظاهر] (٣) كلام (ابن الصلاح) (٤) أنّ الأحاديث التي في الكتب الخمسة (٥) يحتج بها جميعها، وليس كذلك فإنَّ فيها شيئًا كثيرًا لا يصلح للاحتجاج به، بل وفيها ما لا يصلح للاستشهاد (٦) به من حديث المتروكين، وليست الأحاديث الزائدة في مسند أحمد على ما في الصحيحين بأكثر ضعفًا من الأحاديث الزائدة على الصحيحين من سنن أبي داود، وجامع الترمذي. وإذا تقرر هذا فسبيل من أراد أن يحتج بحديث من السنن أو بحديث من المسانيد واحد، إذ جميع ذلك لم يشترط من جمعه الصحة ولا الحسن خاصة، وهذا (٧) المحتج إن كان متأهِّلا لمعرفة الصحيح من غيره، فليس له أن يحتج بحديث من السنن من غير أن ينظر في اتصال سنده، وحال رواته، كما أنه ليس له أن يحتج بحديث من المسانيد


(١) من (د)، وفي (م)، (ع): من، وفي (ب) فكان عليه من السماع.
(٢) بحثت عن كلام العراقي هذا في كتابيه: التقييد والإيضاح، وشرح التبصرة والتذكرة فلم أقف عليه، فلعله في شرحه الكبير على ألفيته.
(٣) سقطت من (م).
(٤) وفي الأصل (١/ ٤٤٨): المصنف.
(٥) وفي الأصل (١/ ٤٤٨): في الكتب الخمسة وغيرها.
(٦) وفي (ب): للاجتهاد.
(٧) وفي الأصل (١/ ٤٤٩): فهذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>