للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(السادسة): قال الحافظ ابن حجر: " (لقد كان) (١) استيعاب الأحاديث سهلًا لو أراد اللَّه تعالى (٢) ذلك، بأن (٣) يجمع الأول منهم ما وصل إليه ثم يذكر من بعده ما اطلع عليه (٤)، مما فاته من حديث مستقل أو زيادة في الأحاديث التي ذكرها، فيكون كالذيل عليه، وكذا من بعده فلا يمضي كثير من الزمان إلا وقد استوعت (٥)، وصارت كالمصنف الواحد، ولعمري لقد كان هذا في غاية الحسن (٦) ".

قلت: لو صنع المتقدمون هذا لفات ما هو أحسن منه وأجل من جهة أن الحديث الذي يخرجه الاول قد يكون وقع له من طريق غريبة لا ينتهض بها الحجة، فلو لم يخرجه من بعده لأدى الحال إلى رده، فلما تواردت الأئمة على إخراج الحديث وقع في ذلك من الفوائد كثرة الطرق وقد يكون فيها طريق صحيح بمفرده وقد لا يكون، فيقتضي (٧) تعدد طرقه قبوله [وارتقاءه] (٨) إلى درجة الصحة أو الحسن


(١) سقطت من (ب).
(٢) سقطت من (د).
(٣) وفي (ب) أن.
(٤) وفي (ب): بما.
(٥) وفي (م): استوعب.
(٦) بحثت عن كلام الحافظ هذا في النكت، والنخبة وشرحها، وهدي الساري فلم أقف عليه! .
(٧) وفي (د): مقتضى.
(٨) من (م)، (ج) وفي بقية النسخ: وارتفاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>