للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب هذه (١) الكتب من طريق الشافعي؟ ؟ فلم يذكر الجواب".

قلت: الجواب ما أشار إليه غيره أنهم سوى أحمد لو رووه من طريق الشافعي لكان بينهم وبين مالك فيه رجلان، الراوي عن الشافعي والشافعي، فإنهم لم يدركوه، فإنّ البخاري أقدم أصحاب الكتب الستة، وكان عمره وقت وفاة الشافعي عشر سنين فلم يكن إذ

ذاك طب العلم، فعدلوا إلى الرواية عن من أدركوه من أصحاب مالك [طلبًا] (٢) لعلو الإسناد، وأما أحمد فكأنه اختار رواية ابن مهدي ويحيى بن يحيى لكونها من بلاده. . . وكثرة ممارسته لهما، فإن الشافعي إنما قدم بلاده طارئًا ولم يكن منها، ثم أسرع الخروج منها، مع تقدم وفاة ابن مهدي بست سنين، وذلك من وجوه العلو عند المحدثين.

الخامسة:

الحديث الذي رواه أبو حنيفة عن مالك أخرجه الخطيب في الرواية (٣) عن مالك قال: أنا محمد بن علي بن أحمد الصِلحِي (٤)


(١) من (د)، وليست موجودة لا في النكت ولا في بقية النسخ.
(٢) من (د)، وفي بقبة النسخ: طلب.
(٣) هكذا في النسخ، ولم يظهر لي المعنى، ولم أقف على كلام الخطيب في الكفاية، وهو ما تبادر إلى ذهني في العزو! ! .
(٤) أبو العلاء محمد بن علي بن أحد الواسطي، الصِلحِي -بكسر الصاد والحاء المهملتين بينهما اللام الساكنة- هذه النسبة إلى فم الصلح، وهي بلدة على دجلة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>