(٢) كلام أبي داود هذا ظاهره يدل على أنه لم يخرج للحارث في كتابه "السنن" إلا حديثًا واحدًا، وهذا مخالف لما هو موجود للحارث من الأحاديث في السنن، فقد وجدت له أربعه أحاديث في السنن وهي: الأول: حديث: "لَعَن اللَّه المُحلِلّ وَالمُحَلَّل لَهُ". رواه أبو داود في (كتاب النكاح - باب في التحليل - ٢/ ٥٦٢) من طريق عامر عن الحارث عن علي به. الثاني: حديث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول عند مضجعه: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ، وَكَلمَاتِكَ التَامَّة. . . " الحديث. رواه في (كتاب الأدب - باب ما يقول عند النوم - ٥/ ٣٠١) من طريق أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني عن علي به. الثالث: حديث: "هاتوا رُبُعَ العُشرِ، مِنْ كُل أَربعينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ. . . ". رواه في (كتاب الزكاة - باب في زكاة السائمة - ٢/ ٢٢٨) من طريق عاصم بن ضمرة عن الحارث عن علي مرفوعًا. والرابع: حديث: "يَا عَلي لا تَفْتَح عَلى الإمام في الصَّلاة. . . ". رواه في (كتاب الصلاة - باب الفتح على الإمام في الصلاة ١/ ٥٥٨)، من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الحارث به. فإن كانت عبارة أبي داود محمولة على ما يفهم من ظاهرها، فإنه يحمل على أنه ذهول من أبي داود عن عدة ما للحارث من الأحاديث في سننه وإن كان يقصد من عبارته شيئًا آخر لم أعرف مراده منه. فاللَّه أعلم. (٣) وفي الأصل (ص ٣١): (ولعل ليس للحارث الأعور في كتاب السنن إلا حديث واحد). (٤) وفي الأصل (٣١): فإنما.