للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنه لا يشك منصف أنَّ مسنده أنقى أحاديث (١) وأتقن رجالًا من غيره، وهذا يدل على أنه انتخبه، ويؤيد هذا ما يحكيه ابنه عنه أنه كان يضرب على بعض الأحاديث التي يستنكرها (٢) وروى أبو موسى في هذا الكتاب من طريق حنبل بن إسحاق (٣) قال: "جمعنا أحمد (٤)، (أنا وابناه عبد اللَّه (٥) وصالح) (٦) فقال (٧): (هذا كتاب جمعته (٨) و) انتقيته (٩) من اكثر من سبعمائة ألف (١٠) حديث (١١) وخمسين


= حتى لو كان صحيحًا عنده وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره، وبهذا يعرف وهم الحافظ أبي موسى المديني في قوله: إنَّ ما خرجه الإمام أحمد في مسنده فهو صحيح عنده، فإنَّ أحمد لم يقل ذلك قط، ولا قال ما يدل عليه، بل قال ما يدل على خلاف ذلك. . ".
انظر: الفروسية (ص ٤٨) وفيه كلام نفيس عن المسند.
(١) من الأصل (١/ ٤٤٧)، وفي النسخ: الأحاديث.
(٢) خصائص المسند (ص ٢٤).
(٣) أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني، الحافظ الثقة، ابن عم الإمام أحمد وتلميذه, مات سنة (٢٧٣ هـ).
تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٠٠)، تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٦)، وطبقات الحنابلة (١/ ١٤٣).
(٤) وفي الأصل (ص ٢١): عمي.
(٥) من الأصل (١/ ٤٤٨)، وفي النسخ: وعبد اللَّه.
(٦) وفي الأصل (ص ٢١): لي ولصالح ولعبد اللَّه.
(٧) وفي الأصل (١/ ٤٤٨): وقال.
(٨) ليست في الأصل.
(٩) وفي الأصل (ص ٢١). وأتقنته.
(١٠) ليست هذه العدة أحاديث متباينة مختلفة وإنما هي بتعدد الطرق، وبآثار الصحابة والتابعين.
(١١) ليست في الأصلين لا النكت ولا الخصائص.

<<  <  ج: ص:  >  >>