للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالموجود للدارمي مصنّف على الأبواب، الطهارة وغيرها (١) ".

وقال العراقي: "عد ابن الصلاح مسند الدارمي في جملة هذه المسانيد مما أفرد فيه حديث كل صحابي وحده وهم منه، فإنه (٢) مرتب على الأبواب كالكتب الخمسة، واشتهر بتسميته بالمسند كما سمى البخاري كتابه بالمسند الجامع الصحيح، وإن كان مرتبًا على الأبواب، لكون (٣) أحاديثه مسندة، قال: إلا أنَّ فيه المرسل، والمعضل، والمنقطع، والمقطوع كثيرًا" (٤) انتهى. على أنهم ذكروا في ترجمة الدارمي أنَّ له الجامع، والمسند، والتفسير وغير ذلك، فلعل الموجود الآن (٥) هو الجامع، والمسند فُقِد (٦).

وقال أبو الحسن الشاري في فهرسته: "مسند البزار عندي من أحسن المسندات لما اشتمل عليه من الكلام على علل الحديث، وإن


(١) محاسن الاصطلاح (ص ١١٢).
(٢) من (د)، وفي بقية النسخ: فإنه منه.
(٣) وكذا في (د)، وفي (م): لكن، وفي (ب): لكونه.
(٤) التقييد والايضاح (ص ٥٦).
(٥) من (م)، (د)، وفي (ب)، (ع): إلا أنَّ.
(٦) تقدم الكلام على سننه ومسنده، وأرى أن مراد السيوطي هنا بالجامع هو السنن نفسه، وهو الموجود بين أيدينا، لأن ترتيبه على الكتب والأبواب الفقيهة وهذا يؤيد كونه جامعًا أو سننًا لا مسندًا وأن المسند كتاب مستقل كما قال السيوطي ولربما فقد، علمًا بأنّ ابن حجر يذكره باسم المسند.
انظر: فهرست مروياته على حروف المعجم (ق ١١/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>