للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن (١) وكذا قال غيره، لا مغايرة بين جيد وصحيح عندهم (٢) إلا أنَّ [الجهبذ] (٣) منهم لا يعدل عن صحيح إلى جيد إلا لنكتة كأن يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته، ويتردد في بلوغه الصحيح، فالوصف به أنزل رتبة من الوصف بصحيح، وكذا (القوي)، وأما (الصالح) فقد تقدم في شأن سنن أبي داود أنه شامل للصحيح والحسن لصلاحيتهما للاحتجاج، ويستعمل أيضًا في ضعيف يصلح للاعتبار، و (المجود) (٤)


= فقد رواه غير فليح، ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي.
قلت: لم أقف على من روى ذلك من غير طريق فليح، والحديث حسن إن شاء اللَّه، لاسيما وهو من رواية (فليح) عن (عثمان) و (أيوب)، وهما مدنيان، وقد قال ابن عدي: ". . . يروي -أي فليح- عن أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتمده البخاري في صحيحه. . . " الكامل (٦/ ٢٠٥٦).
(والدوالي) جع دالية، وهي العِذق من البسر -والعِذْقُ: كل غصن له شعب- يعلق فإذا أرطب أكل. .
انظر النهاية لابن الاثير (٢/ ١٤١)، ولسان العرب (١٠/ ٢٣٨).
(١) محاسن الاصطلاح (ص ٨٥).
(٢) وفي (د): عنده.
(٣) من (د)، وفي بقية النسخ: الجيد.
(٤) كلمة (المجوَّد) يطلقها بعض المحدثين أيضًا على (تدليس التسوية) قال السيوطي رحمه اللَّه في التدريب (١/ ٢٢٦):
". . . وهذه تسوية، والقدماء يسمونه تجويدًا، فيقولون: جوَّده فلان، أي ذكر من فيه من الأجواد، وحذف غيرهم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>